ان عملية التربية والتعليم عملية قديمة اهتم بها الانسان في مختلف العصور فكل مجتمع يربي ويعلم أبناؤه بطريقته الخاصة.ففي العصور القديمة كان الطفل يتعلم في الوسط الذي يعيش فيه بطريقة غير مباشرة,فيكتسب المهارات والعادت والقيم والاتجاهات وكل ما ساد في بلده من علاقات .
لقد كانت عملية التربية والتعليم سهلة وبسيطة لأن عناصر الحضارة وأساليب الحياة كانت بدائية غير معقدة,كما ان التغيرات الحضرائية في تلك العصور كانت بطيئة غير محسوسة,مما جعل الصغار يلمون بامور الحياة ويساهمون فيها من دون الحاجة الى مؤسسة خاصة كالمدرسة ومن هنا كانت عملية التربية والتعليم في العصور القديمة لا تحتاج الى نوع من المهارات والتخصص.
ان العملية التربوية لا تتم في الفراغ بل تتم في مجتمع,ولا يمكن ان يكون هناك مجتمع بدون أفراد كما لا يمكن العكس,ومن هنا تكون عملية التربية والتعليم سليمة حينما تهتم بالفرد وتهتم بالمجتمع,بقصد اشباع حاجات الفرد وتحقيق مطالب نموه واكسابه القيم والعادات الاجتماعية المرغوب فيها وذلك عن طريق صياغة فلسفة المجتمع وآماله ومبادئه في مناهج تتفق والمراحل التعليمية (الخطيب1996,144-145؟)
المعلم أكثر خلق الله بحاجة للمساعدات ,وكل عون يقدم له يعود بالنفع على الأبناء الذين هم الغرض الأول للتربية ,وكذلك المعلم من أكثر الناس حاجة للمساعدات الفنية ,لأن المواقف التي يتعامل معها لا تثبت على حال ,وهي عرضة للتغيير والتجديد في كل يوم ,وكذلك الامزجة التي يتعامل معها متباينة والفروق الفردية بينها قائمة , وهو مطالب بمراعاة هذه الفروق ,وبأن يوظف لكل حالة اسلوبا خاصا في التعامل ,لكي ينمو التلميذ وهو يتمتع بشخصية سوية سليمة من العقد.
ان المعلم بحاجة ماسة الى أن يعمل في مجتمع مدرسي سليم يتعاون فيه الناس على تحقيق أهدافهم بود ومحبة ,والمشرف التربوي المبدع يقع على عاتقه ايجاد هذا المجتمع الخصب المعطاء(محمود طافش,2004,104-105.)